مدونة الفكر الحر

dimanche 7 septembre 2014

هل نحن طيبون ام اشرار




 BBC اليكم وثائقي 
  الممتع جدا والمثير 
والذي يجيب عن السؤال المهم:هل نحن طيبون ام اشرار؟


رابط التحميل :

samedi 6 septembre 2014

ازدواجية المعايير بين الرجل و المرأة






أكد الدراسات و الابحاث الطبية بمجال لا يدع للشك ان الفروقات الفيزولوجية بين الرجل و المرأة تابثة علميا الا ان الفرق بين دماغ الرجل و المرأة يعتبر فرقا طفيفا حيث ان الفرق الرئيسي هو دماغ المرأة الذي يعتبر أصغر من دماغ الرجل و اختلاف ترابط أجزائهما.  
من جهة اخرى نرى ان وظائف العقل اي العمليات السامية مثل التفكير الذي يتأتى بالاستنتاج و التحليل و التعليل و غيرها بالنسبة للذكر و الانثى البالغين يعتبر متساوي حيث اكدت الابحاث اخيرا ان الذكاء لا يختلف بين الرجل و المرأة و انما هناك اختلاف في مجالات الذكاء و دون التطرق الى أنواع الدكاء كما جاء في عدة نظريات مثل نظرية الذكاءات المتعددة  لهوارد غاردنر  فان الذكاء بصفة عامة ينقسم الى نوعين, ذكاء طبيعي ما نرثه من جينات اجدادنا و اخر بيئي نكتسبه من خلال التجربة.
مما جاء سابقا فإن كلا الجنسين يستطيعان التحرر عقليا رغم اختلاف مجالات ذكاءهما و ذلك بتوفر الاستعداد لتناول القضايا الميتافيزيقية التي تستدعي التفكير العميق المجرد.

حول الايمان






كنت قد تطرقت في موضوع سابق عن العلاقة بين العقل و العاطفة و بينت ان العقل يقوم بتهذيب العاطفة.
تتكون عاطفة الانسان من مجموعة من الاحاسيس فنجد تعريف العاطفة "فلنج" بالانجليزي هو
 "Feeling is the nominalization of the verb to feel. The word was first used in the English language to describe the physical sensation of touch through either experience or perception. The word is also used to describe experiences other than the physical sensation of touch, such as "a feeling of warmth" and of sentience in general. In Latin, sentire meant to feel, hear or smell."
 و المشاعر "مشن" حسب موقوع ويكيبيديا 
 "In psychology and philosophy, Emotion is a subjective, conscious experience characterized primarily by psychophysiological expressions, biological reactions, and mental states. Emotion is often associated and considered reciprocally influential with mood, temperament, personality, disposition, and motivation" .
من خلال هاذين التعريفين نستنتج ان الايمان يعتبر عملية مزدوجة حيث انها تتكون من وظيفة التحقق العقلية المنطقية و العاطفية معا اي التصديق حيث كما جاء على لسان فلسفة المعرفة ان النظرية تحتاج الى تجربة و عندما تتطابق نتائج التجربة مع معطيات النظرية تعتبر النظرية صحيحة و يتم تصديقها و الايمان بها و على سبيل المثال فان اخر التجارب التي شهدها عصرنا هي Higgs buson حيث انه تم اثبات وجود هذا الجسيم من خلال نظرية الكوانتوم هاته النظرية التي تثبت وجود الكواركات التي تختفي لتظهر في مكان اخر بشكل عشوائي خلال مدة زمنية قصيرة قد لا نحتاج الى رؤية هذه الكواركات كما ان العلماء الذين راقبو تصرفاتها ظهورها و اختفاءها فجأة أكد لهم بمجال لا يدع للشك انهم صدقو بنظرية الكوانتوم. 
يعتبر التصديق بالنظرية العلمية عملية عقلية و عاطفية في ان واحد حيث ان هذه النظرية صحيحة علميا مما يجعلها محل ثقة الجميع و بالتالي هذه التقة تبعث على النفس البشرية الثقة اي الراحة.



هناك علاقة على مستوى دماغ البشر حيث ان العقل يتحكم في العواطف. ان النظرية العلمية الصحيحة تبعث على الصدق اي تكون حقيقية و بالتالي تحوز على الثقة. اي ان هدا الشعور الذي يسمى ثقة هو ينتمي الى العواطف و بما ان الايمان يعتبر نوع من انواع العواطف فان الايمان هو عملية تعتمد على العقل في الاساس و يمكنك ان تتأكد من الابحاث البسيكولوجية التي تمت مؤخرا حيت ان تعريف الشعور بما فيه "الايمان" حسب موقع ويكيبيديا :
In psychology, the word is usually reserved for theFeeling conscious subjective experience of emotion.[2] Phenomenology and heterophenomenology are philosophical approaches that provide some basis for knowledge of feelings.

vendredi 5 septembre 2014

العقل الواعي كحاجز










تعتبر جميع المدارس النفسية ان دماغ الانسان له وظيفتين العقل الواعي و اللاواعي . يتميز العقل الواعي بالقدرة على الحكم على
 الاشياء و التمييز بينها كما في الواقع و اي فقد للقدرة على ربط الاشياء و علاقتها بالواقع يسمى جنون. في حين يقوم العقل اللاوعي على العمل على المستوى الباطني حيث لا يحتاج الى العقل الواعي و لا يربط الاشياء برموز كما في الاحلام و يعتبر ذاكرة لأحداث الماضي حيث يخزن المعلومات التي تكون الذكريات بعدما ان يربط بين هذه المعلومات من خلال الصور والروائح و الاصوات و غيرها و هنا أشار فرويد الى الكبت الجنسي حيث ان العقل الباطني يخزن المشاعر و تصبح مكبوتة اي يفقد العقل الواعي على تناولها و هذا يرجع الى سببين.
السبب الاول و هو ان العقل اللاوعي لديه ذاكرة اختياريةselective memory اي ان العقل الواعي يفقد القدرة على تذكر مثل الاحداث العالقة بالذاكرة الاختيارية
السبب الثاني هو ان العقل الواعي يرفض التطرق الى هذه الاحداث رفضا لجرح المشاعر و اثارة العواطف المكبوتة من طرف العقل اللاوعي 
تستدعي ضرورة التخلص من العقل الواعي الغوص في العقل اللاوعي اي استخلاص جميع الدكريات سواء منها الجميلة او السيئة و معالجتها كما على ارض الواقع و تنقيتها عبر البحث عن الايجابيات حيث ان هذه المزايا الايجابية ستطفو في العقل الواعي و هذا الاخير لديه حواجز على عدة مستويات سواء طبيعية على سبيل المثال نوع الشخصبة و درجة الاهتمام بالمواضيع الميتافيزيقية او البيئة اي الثقافة او الديانة ...
تكون البداية من خلال الحواجز المقامة على العقل الواعي التي ذكرت الطبيعية او من خلال البيئة ثم بعد ذلك يتم تقليم العقل اللاوعي ثم ترويضه حيث يتسنى لنا في الاخير الاعتماد على عقلنا اللاوعي في تحليل الامور و عيش تجربة حياة بشكل اكثر وضوحا و اقل ضبابية.

العقل و العاطفة




باعتبار الانسان يملك عقل ذو مهمة التفكير و باعتباره كائن لديه مجموعة من العواطف فما مدى تأثر عملية العقل بالعاطفة و هل يمكن الاجابة عن السؤال "حكم منطقي على موضوع بالاستناد الى العاطفة" اي كيفية التفريق بين الحكم او التفكير الموضوعي و الذاتي ؟
انفسمت الفلسفة منذ بداياتها الاولى الى 3 أقسام. الفلسفة المعرفية و الاخلاقية و الوجودية بحيث يمكن اعتبار ان الفلسفة الوجودية و المعرفية تلتقيان تحت سقف علم المنطق و بالتالي تبقى الفلسفة الاخلاقية بدون سقف منطقي اي بين الفلسفتين الوجودية و المعرفية للاكتساب منهما لتوفير سقف منطقي.
تنقسم الفلسفة الاخلاقية الى المتضادات اي مفهوم الخير و الشر او كما جاء في الدين الاسلامي "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" و المسيحي "أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ" ...اي انها تبني على الشيء و ضده و هذا هو المعيار المنطقي الوحيد التي تعمقت فيه و حاولت استخلاص قاعدة جديدة.
عرفت الفلسفة الاخلاقية عند نيتشه تطورا و قفزة نوعية عندما ألف كتاب "ما وراء الخير و الشر" حيث وصف ان الانسان لديه ذات شريرة و اخرى خيرية و ان السبيل الوحيد لاتقاء الشر هو نهش الضمير حيث يتسنى للانسان اتقاء تعنيف الاخرين و بالتالي فان سقف الفلسفة الاخلاقية هي الذات الانسانية او كما تسمى عند الفلاسفة الاسيويين 
"الروح".



ان هذه الذات الانسانية لا يمكن لها ان تحسن من اخلاقها الا باستخدامها لعقلها و بالتالي فان     الاجابة على السؤال في اول الموضوع عن "هل يمكن اقامة حكم على سند عاطفي" يعتبر باطل حيث ان العاطفة التي تشكل الذات الانسانية (الضمير) تحتاج الى ترويض من طرف العقل.