تعتبر جميع المدارس النفسية ان دماغ الانسان له وظيفتين العقل الواعي و اللاواعي . يتميز العقل الواعي بالقدرة على الحكم على
الاشياء و التمييز بينها كما في الواقع و اي فقد للقدرة على ربط الاشياء و علاقتها بالواقع يسمى جنون. في حين يقوم العقل اللاوعي على العمل على المستوى الباطني حيث لا يحتاج الى العقل الواعي و لا يربط الاشياء برموز كما في الاحلام و يعتبر ذاكرة لأحداث الماضي حيث يخزن المعلومات التي تكون الذكريات بعدما ان يربط بين هذه المعلومات من خلال الصور والروائح و الاصوات و غيرها و هنا أشار فرويد الى الكبت الجنسي حيث ان العقل الباطني يخزن المشاعر و تصبح مكبوتة اي يفقد العقل الواعي على تناولها و هذا يرجع الى سببين.
السبب الاول و هو ان العقل اللاوعي لديه ذاكرة اختياريةselective memory اي ان العقل الواعي يفقد القدرة على تذكر مثل الاحداث العالقة بالذاكرة الاختيارية
السبب الثاني هو ان العقل الواعي يرفض التطرق الى هذه الاحداث رفضا لجرح المشاعر و اثارة العواطف المكبوتة من طرف العقل اللاوعي
تستدعي ضرورة التخلص من العقل الواعي الغوص في العقل اللاوعي اي استخلاص جميع الدكريات سواء منها الجميلة او السيئة و معالجتها كما على ارض الواقع و تنقيتها عبر البحث عن الايجابيات حيث ان هذه المزايا الايجابية ستطفو في العقل الواعي و هذا الاخير لديه حواجز على عدة مستويات سواء طبيعية على سبيل المثال نوع الشخصبة و درجة الاهتمام بالمواضيع الميتافيزيقية او البيئة اي الثقافة او الديانة ...
تكون البداية من خلال الحواجز المقامة على العقل الواعي التي ذكرت الطبيعية او من خلال البيئة ثم بعد ذلك يتم تقليم العقل اللاوعي ثم ترويضه حيث يتسنى لنا في الاخير الاعتماد على عقلنا اللاوعي في تحليل الامور و عيش تجربة حياة بشكل اكثر وضوحا و اقل ضبابية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire